يتحدث الكثير من الشباب البوزيدي عن مرارة قاسية لفقدانه جذوة ثورته و استحقاقاتها , فهذا الشباب الذي خرج في ليالي شهر ديسمبر 2010 انتصارا للبوعزيزي الذي اهدرت كرامته , و تعدت السلطة على حريته, و حقه في العيش ,و في الدفاع عن كرامته ..خرج الشباب خاصة ,
و اهالي سيدي بوزيد في حمية ليست بالغريبة عنهم , و هم الذين يسمون انفسهم بالهمامة نسبة لقبيلة الهمامة المعروفة تاريخيا و التي عرفت بمقارعتها للاستعمار الفرنسي ايام الثورة المسلحة ...
اذن الشباب البوزيدي يقف اليوم و قفة مع نفسه ..معاتبا احيانا و متحديا احيانا اخرى ..يفق وقفة تاريخية ليستذكر الايام و ينادي باعلى صوته انه هو من صنع الثورة و دافع عن مطالبها و زحف نحو القصبة و شوارع العاصمة مستنهضا الشعب و دافعا له للانتصار لتونس ..و اسرداد كرامته و حريته و حقوقه من عصابات المال و النفوذ و السياسة ..فكان له و للشعب التونسي ما اراد من تحررو انعتاق من السلطة الاستبدادية النوفمبرية و لكن سرعان ماتم الانقلاب على هذه الثورة و تم الاجهاض على رموزها و قتل مطالبها و تحالفت قوى الانتهازية السياسية و النقابية مع قوى المال و الاستثمار .و كليهما تحالفوا مع القوى الخارجية التي لا تريد لدولة صغيرة مثل تونس ان تصنع ربيعها الديمقراطي ...و لكن ....ها ان الشباب و الشعب التونسي ككل - اعتقد - انه استنهض هممه و انتصر لثورته ..وهو يستعد الان انطلاق من سيدي بوزيد في الذكرى الرابعة لثورة 17 ديسمبر لاسترجاع ثورته و الدفاع عن مطالبه في الحرية و الكرامة و الديمقراطية و المساواة و العدالة الاجتماعية و الادارية و التنموية و الشراكة في السلطة و الثروة ....فهل يتحقق للشباب التونسي و اولهم شباب سيدي بوزيد و القصرين و قفصة ..الامل في استرجاع ثورتهم ...؟؟ احسب ان شباب سيدي بوزيد سيصنع التمرد و التحدي من جديد ...و ربما يشعلها ثورة من جديد ....و ان غدا 17 ديسمبر 2014 ستتحقق ربما الشرارة نحو حماية الثورة و استحقاقاتها ...
فرح العبدولي
ناشط سياسي و جمعياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق